الاثنين، 25 يوليو 2011

سياسي عراقي شريف!!!!/بقلم غزوان الشباني

 هل يوجد في العراق اليوم سياسي شريف ...؟؟؟؟اي سياسي صادق لا يكذب ولا يهادن ويقول الحقيقة ويفعل الحقيقة من اجل الفضيلة ومن اجل المواطن ومن اجل القسم الذي أداه أمام البرلمان ؟؟؟هل يوجد في العراق سياسي نظيف التاريخ والسريرة ؟؟هل يوجد في العراق اليوم من يخطط لبناء دولة عصرية ؟؟؟أم هو كلام مزايدات ومناكفات لا تغني من جوع سوى الحشو الاعلامي ؟؟؟؟وبعد أن قام مدعي التدين بافشال مشروعهم الاصلي وهو حسب ادعائهم نشر الوعي الديني ومخافة الله بين الناس ...هاهم يتخلون حتى عن مبادئهم ويقومون بما لم يقم به حتى من ليس عنده ضمير او عقيدة...ماذا سيقدم لنا المدنيون والمثقفون ...وما هو الرادع لهم اذا تجاوزوا الخطوط الحمراء كما تجاوزها مدعي التدين الذين تطاولوا على معتقداتهم حتى ؟؟؟؟ماذا ستكونون ايها المثقفون هل ستكونون قانونين اكثر من القانونين ام مدراء اكثر من المدراء لا اريد التجني عليكم ولكنني ارى (استشرف ) المستقبل أنه لكم اذا ما امسكتم شكيمتكم ولملمتم جراحاتكم ...ووحدتم مشروعكم ...وكنتم لبلدكم وبلدكم فقط فالكتابة لا تكفي ولن تكفي اذا ما قورنت بتطبيق ناجح لتلك الكتابات الرائدة والرائعة وانتقاد كل ما هو سئ هنا وهناك ....ارى المستقبل لكم فلا تتركوا الساحة لغيركم وحاولوا ان تقدموا للمواطن البسيط الذي لم يقرأ لكم ولا كلمة فيما سبق حاولوا ان تروه مدى قوتكم وقوة منطقكم ...ولا تتجاوزا الخطوط الحمراء فالايام قريبة وها انا اراها لكم .  ......

الأربعاء، 1 يونيو 2011

مجلس الوزراء ومجلس النواب والـــ((15000)) لطيمة !!!!!!!؟؟

عندما يقرأ أو يسمع أحد الاخوة العرب أن مجلس الوزراء العراقي ومجلس النواب ايضا ًوافقا على منح كل فرد عراقي 15000 الف دينار عراقي ؟؟وهو يعلم مايعلم عن نفطية العراق وبذخه في دول الخارج على المتسكعين ممن ينهبون من الداخل ويصرفونها في الخارج ....يتصور ان الدولة العراقية منحت العراقي مبلغاً يعيشه دهراً طويلاًبـ(أملة)كما يقول الاخوة المصريون ..

وهو لا يعلم ان هذا المبلغ يساوي 7 دولار امريكي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ساروي لكم احدى حوادث ال 15 الف دينار او 7 دولار كما هي حقيقتها ...كنت واقفا اكلم احد اخوالي واذا بـ احد الجيران يطرق الباب و يسلم علينا ويقول :لقد اخبرني وكيل الغذائية بأنه سوف يوزع علينا المبالغ عصر اليوم ....فجلسنا نحسب المبلغ الكلي للعائلة (15*6) =90
خوش مبلغ تعويضات مال تاخر المواد الغذائية لعائلة عراقية تتألف من ستة افراد ....سألني خالي ...بكم هو كيس السكر؟؟ .فأجبته بـ 75000 دينار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كم يبقى من ال000 90؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 15000 يبقى .سالني خالي بكم التكسي لكي نصل للوكيل ؟؟؟؟فأجيته 7000 دينار ؟؟؟
بقي 8000 دينار من مكرمة القائد الضرورة ؟؟؟؟؟؟؟؟
واذا بالوكيل يطلب من خالي 2000 دينار عن كل فرد من ال 15000 الف دينار ؟؟؟؟؟فمديت ايدي بجيبي وأعطيت خالي 4000 دينار تكملة ضريبة الوكيل ((الخاوة))!!!!!!!!!!!!!!
وأقول للسادة في مجلس النواب ومجلس الوزراء ما هذا الاستعباد والاستخفاف بالناس هل علمتكم اخلاقكم هذه التصرفات ؟؟؟؟؟وما ذا يضركم قانون الضمان  الاجتماعي أم ان قانون حماية المزورين أولى ؟؟؟؟؟؟
وأقول لمجلس الوزراء ماذا يضركم تخفيض راتب الوزير ؟؟؟؟ام ان الامتيازات هي اولى ؟؟؟؟
وأقول لمجلس الوزراء ما هذه المكرمة للصحفيين لشراؤهم ..أنا كما أعلم انه في جميع دول العالم الصحفي يكتب فيأخذ أجرة وأن لم يكتب يوجد قانون ضمان اجتماعي ؟؟
وأقول لمجلس الوزراء ايضاً انه عندما كنتم في الخارج في الدول الكافرة كما يحب ان يسميها بعضكم يوجد قانون حق العمل وتنفذه دائرة البلدية في كل منطقة ؟؟؟فأين انتم من هذا القانون ؟؟؟؟يا دولة الفافون !!!!!!!!!؟؟؟؟؟
وأقول ايضا للشعب هل استلمت ال 15000 الف دينار؟؟؟؟
الف عافيه ببطنك وبطن الخلفوك ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!

والفجر...أسئلة يقدمها غزوان الشباني ويجيبها فضيلة الشيخ طالب السنجري .

س1/فيما يخص عقيدة المهدي عند الأمامية الاثنا عشرية ...هل الاعتقاد بحياة ة المهدي أو انه سيولد فيما بعد ؟؟؟هو أمر عقدي محدد للانتماء لهذا المذهب ؟؟أم إن الأمر سيان ؟؟؟

ج: فيما أراه أنّ الإعتقاد بالإمام المهدي المنتظر وهو من ولد فاطمة عليها السلام هو عقيدة إسلامية وضرورة إيمانية، وهو من ضمن إعتقادياتنا بالمغيبات، أمّا أنّه مولود وقد أطال الله بعمره الشريف كظاهرة سيدنا المسيح عليه السلام ، أم أنّه غير مولود وأنّه سيولد بعد، فهذه إعتقادات فردية وليست أصلاً، والنقاش فيها ليس بذي ثمرة مرجوة. ولو قدّر لشيعي لا يؤمن بأنّه مولود وأنّه سيولد بعد فلا يزيغه هذا الإعتقاد عن تشيعه شيئاً.

فلا زال المسلم يؤمن بالمهدي عليه السلام من أنّه يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وأمر خروجه بإذن ربّه، فهو قد وقف على هذا القدر من الإيمان المطلوب في إطار هذه القضية.
ونحن نرجو له الظهور وندعو الله سبحانه أن يعجّل له، فالاُمّة بأمسّ الحاجة اليه، ونأمل أن يكون لنا شرف مواكبة حركته سلام الله عليه.

س2/ لو قلنا بان المهدي عايش في حيتنا الآنية اليومية ...يعتقد البعض انه يقابل المراجع الدينية ويسددهم ؟؟؟ما صحة ذلك ؟؟وهل هناك قاعدة تمنع مقابلته لهم ؟؟؟ وما هو رأي السيد محمد باقر الصدر في ذلك ؟؟

ج: لا مرجعيات دينية بوجوده الشريف، فكلّ العلماء والفقهاء بمختلف درجاتهم يأخذون منه، ويأتمرون بأمره، فهو المرجع الأعلى في دنيا الإسلام على كلّ المستويات.

وأمّا في الحال الذي نحن عليها بما نسميها (عصر الغيبة ) فالرجوع في أخذ مسائل الأحكام من العلماء الأعلام.
ومايشاع من أنّه يقابل البعض منهم، أو يسدّدهم فأعتقد أنّها إشاعة، ولقد ورد في إطار رؤيته عليه السلام: (من إدعى الرؤية فكذّبوه).
ولو إفترضنا جدلاً أنّه يقابل البعض منهم ، فماهي توجيهاته لهم، وهل يرضى على إنقساماتهم ، وتعريض بعضهم للبعض الآخر، ومع أي واحد هو من هؤلاء، وأي ولاية فقيه يؤيد ؟!.
وبالنسبة لرأي الشهيد الصدر رحمه الله فلا أعرفه بهذا الخصوص.


س3/الفترة ((الغيبة الصغرى)) ما مدى صحة الروايات الصحيحة والفتاوى والمناهج التي تم استسقائها من الأئمة الأربعة (النواب) وهل تم تثبيت هذه المناهج ؟؟؟وتم الاتفاق عليها ؟؟

ج: إنّ الغيبة الصغرى وماقيل فيها وعن ملابساتها ورجالاتها غدت من التأريخ، ولا أعتقد أنّنا بحاجة ماسّة الى التفصيل فيها أو الحديث عنها، أو أنّها ذات أهمية حتّى يجد المسلم نفسه ملزماً بالإيمان بها، لا تفصيلاً ولا إجمالاً، بقدر مايمكنه الإيمان بفكرة المهدي المنتظر عليه السلام على العموم! ويتسنّى لمن يريد أن يدرسها فعليه بما كتبه المقدّس الشهيد محمّد الصدر في كتابيه: الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى.

س4/نائب الإمام المعصوم من المعروف في المذهب الشيعي الاثنا عشري إن من يجد في نفسه الكفاية صائنا ...الخ يعمل على إصدار رسالة عملية وهذه الرسالة يكتب في ذيل مقدمتها مبرئ للذمة إنشاء الله ؟؟؟من منهم مبرئ للذمة ؟؟وأكيد انه يوجد شخص واحد هو مبرئ للذمة والآخرين لا؟؟أم إن الأمر غير ذلك ؟؟
ج: من يجد في نفسه أنّه قادر على عملية إستنباط الأحكام الشرعية بمعرفة لكتاب الله وسنّة نبيّه والزمان والمكان والمصالح والمفاسد ومقاصد الإسلام العليا، وروحه المثلى، فهو مجتهد ورأيه حجّة على من يتّبعه ويقلّده، ولا يمنع من تعدّد المجتهدين في هذا الميدان، ومن هنا فيمكن لعامّة الناس أن يتوزّعوا على عدّة مجتهدين، ويكون عمل الجميع مبرء لذمّتهم.
وأمّا التوقيع الوارد عن الإمام المهدي عليه السلام وهو (وأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فعلى العوام أن يقلّدوه) الخ... فهو غير ناظر الى عملية الإجتهاد بقدر ماهو يشير الى أشخاص ثقات فقهاء في الدين ينقلون بأمانة الأحكام الشرعية الواردة عن طريق أهل البيت عليهم السلام، بمعنى أنّهم متفرّغون لنقل الأحاديث الى عامّة الناس الذين ليس شغلهم التتبع بل مسؤوليتهم الأخذ وهذا هو معنى التقليد في النصّ المروي عنه عليه السلام.
فعملية الإجتهاد في الأحكام متأخّرة عن هذا النصّ قروناً، وتمشّياً مع هذا الجو فقد اُطلق على كلّ من هؤلاء نقلة الأحاديث والروايات والمجتهدين نوّاباً عن المهدي عجّل الله له الفرج.
س5/ان عدم الايمان بان المهدي مولود سيترتب عليها امرا مهما جدا وهو مسح زمن الغيبة الصغرى ونفي ان الامام الحسن العسكري تم دفنه من قبل امام معصوم كما هو معمول به ...فهل ان هذه الامور ليست مهمة او هي مهمة ؟؟
ج: لقد رتّبت بعض المرويات في هذا الصدد كمنظومة مفاهيمية تفيد بأنّ المؤمن بها هو شيعي دون سواه، منها أنّ الأرض لو بقيت من دون إمام لساخت بأهلها، إشارة الى وجوب الإيمان بضرورة أنّ المهدي مولود، وأنّ الإمام المعصوم لا يستلم بعده الإمامة إلاّ معصوماً مثله، ولا يتولّى دفن المعصوم إلاّ معصوم، ممّا إضطّرهم للقول بعقيدة الرجعة وهي عندما يموت المهدي المنتظر، فإنّ أهل البيت المعصومين سيرجعون الى الحياة الدنيا، ويقومون بمزاولة دورهم كأئمة أو رؤساء، ونسجوا على ذلك الكثير من العقائد في هذا الإتجاه، بيد أنّ المتأمّل لبعض هذه الإعتقادات يجدها غير ثابتة في الشرع، وعدم الإيمان بها لا يمسّ روح العقيدة القائمة على الإيمان بالله وبرسوله والإيمان الآخر.
أقول أنّ هذه الإعتقادات التي تسمّى ( إعتقادات الشيعة) إن كانت تلتقي مع عقائد القرآن فبها ونعمت، وإن لم تلتقي فهي موضع جدل ونقاش، فلا تضرّ من إعتقد بها، ولا تنسخ إيمان من لم يعتقدها .
وأقدّر أنّ إستمرار الإمامة بالشكل الذي يفترض أن نؤمن به ليس له دخلاً بعملية الإصلاح والتغيير، فلا زال المهدي عليه السلام غائباً فالمسلم مكلّف بإستخدام أدواته الممكنة في فهم الإسلام والإصلاح ، وكذلك في ضمن ما أفكر به أنّ فقهاء الإسلام لا يستندون الى حديث أو رواية صحيحة أو موثقة أو غيرهما لإمضاء عملهما أوأداء وظيفتهما!!.

س6/هل حصلت لك مفارقات مع السيد الشهيد الصدر الأول ؟؟وما هي ؟؟

ج: فتحتُ عيني على اُبهة مرجعية الإمام محسن الحكيم رحمه الله، وتأثّرت كثيراً بشخصية الإمام الخميني رحمه الله، وترك الشهيد الإمام محمّد باقر الصدر بصماته على كلّ قضايا عقلي، فأخذت في رحابته اُفكّر، وأتميز في الإختيارات، وفي ممارسة التوجّهات التي أقف عندها.

ومنها فلقد كان الإمام الصدر قد منع طلبة العلوم الدينية من البقاء في تنظيم حزب الدعوة الإسلامية، ممّا تأثّر الحزب بقراره هذا فقد خرج من الحزب جمع من المهمّين فيه، ولم يرق لي قراره هذا رحمه الله، فأخذني على قدر عقلي وكان حريصاً على أن أكون في دائرته لا أتشظّى بين العمل في إطار مرجعيته والعمل الحزبي، فهو يرى فيّ همّة عالية وشبابية متفجّرة في حبّ الإسلام والدفاع عنه، ولقد أرسل لي الشيخ المجاهد الشهيد حسين باقر حمّودي رحمه الله، وهو يعلم أنّ لهذا الشيخ تأثيراً عليّ بحكم علاقتي وحبّي الشديد له، فقلت للشيخ حسين أنّ السيد الصدر إشتبه كثيراً بتحريمه بقاء طلبة العلوم الدينية في الحزب، فليس بمقدورنا أن نواجه تنظيماً إلاّ بتنظيم، وعلينا أن نقوّي هذا الحزب وندعمه ونتقدّم به في الفكر والعمل والجهاد، فقال لي الشيخ وأنت مصرٌّ على هذا الكلام فقلت له نعم فقال وأنقله للسيد الصدرفقلت له إنقله ، وكنت بعدها قد حظيت بمكانة عند السيد الشهيد أكثر من ذي قبل، وبإهتمام بالغ، ومباركة على صدقي مع ما أعتقد، ولم يتغيّر شئ،فلقد كان الصدر كبيراً ومستوعباً للكثير من شطحاتنا ولم يعش لشخصه رحمه الله.
وبعد إستشهاده كنت قد ألّفت كتاباً إسمه ( التشيّع كما أفهمه) هو بمثابة قراءة اُخرى لما كتبه الإمام الشهيد في كتابه ( بحث حول الولاية ) وكنت أترسّم مباركته لي وأنا أكتبه!.
س7/ سمعنا أن هناك مشروع للسيد الصدر الأول يوحد منهج الخطاب في المؤسسة الدينية في النجف ؟؟ما هو ومن عارضه ؟؟ولماذا تمت معارضته ؟؟
س8/مشروع تبسيط الفقه ليفهمه الناس للسيد الصدر سمعنا انه تمت معارضته أيضا ؟؟من اجل انه يلغي دور المعمم هل هذا صحيح ؟؟
س9/ مشروع ذوبان المذاهب عند السيد الصدر الأول؟؟؟
س10/ هل للسيد الصدر موقف من حادثة ضلع الزهراء ؟؟
س11/ما هي ملاحظات السيد محمد باقر الصدر على نظرية ولاية الفقيه ؟
ج: لعلّ أبرز ماطرحه الإمام الشهيد فيما يتصل بالحوزة وشؤون المرجعية وعلاقتهما بالاُمّة هو مشروع المرجعية الرشيدة، وتوحيد مناهج الدراسة، ووضع مناهج دراسية أكثر ملائمة لما يعيشه طالب العلم الديني من مفردة حديثة ومنهجية جديدة.
أضف الى ماتحتاجه الساحة الإسلامية من تحديات فكرية بالغة الخطورة، مع الأخذ بنظر الإعتبار لتلك المرحلة أنّ الإسلام ضاع بعجز علماءه وجهل أبناءه، فالخطاب الديني كما وصفه الإمام الشهيد الصدر مكتوب بلغة الموتى والمقبورين!.
ولقد عشنا تلك المرحلة فتجدنا نفتّش عن كتاب إسلامي يحكي لنا قصّة الإسلام في إصوله وآفاقه وعظيم أهدافه ومقاصده وغاياته، لا تجد ذلك في مكتباتنا إلاّ النزر اليسير ، وكتب الحيض والنفاس والإستحاضة وكيف تؤدّي الخمس توزّع مجاناً.
فمن بين هذا الجمود ومن بين الأموات ينتفض محمّد باقر الصدر ليكتب بلغة معاصرة وبطرح أكاديمي، ويتجاوز الكثير من الحدود والسدود، ليعيد صياغة العقل المسلم من جديد من خلال ماكتب، فكانت الاُسس المنطقية للإستقراء، وفلسفتنا، وإقتصادنا الذي تخطّى فيه السيد الشهيد إطر الوقوف عند مرويات مذهب بعينه، والبنك اللاربوي في الإسلام، وفدك في التأريخ، وحلقات علم الإصول وغيرهما، لتنتهي الرحلة الى صدور رسالته العملية ( الفتاوى الواضحة) الموافقة لمذهب أهل البيت عليهم السلام، التي لم تحظ بقبول سييئ الظن، ذوي العقول المتحجّرة، إذ إعتبروها تمييعاً وتسطيحاً للفقه في ضياع لغته الطلاسمية!.
ولقد عزّ عليه رحمه الله أن يتقدّم خطوة واحدة في إصلاح ما يراه غير ملائم في الحوزة، ولقد رأى عندما يحلّ شهر رمضان المبارك أنّ غالبية العوائل النجفية تعمل ثواباً على أرواح موتاها، ولا يجدون غير طلبة العلم بمعية الفقراء والمعدمين لتناول الطعام، فترى أسراباً من الطلبة الباكستانيين والهنود والإيرانيين والعراقيين وغيرهم ممّا شكّلت هذه المناظر ظاهرة سيئة، فأعدّ العدّة رحمه الله وكلّم مجموعة من التجّار أن يعملوا ثواباتهم في المدارس العلمية، ويتقدّم الطلبة لتناول الإفطار في مدارسهم، حفاظاً على كرامتهم، وإغتناماً لأوقاتهم.
ووالله لقد رأيت بعيني، وأنا يومها أسكن في المدرسة الشبرية، سماحة المغفور له السيد عبد العزيز الحكيم وسماحة السيد محمد باقر المهري يدفعان العربة التي تقلّ قدور الأكل، وهكذا كلّ الذين كانوا في إطار مرجعيته المباركة كانوا فرحين بهذه المبادرة الطيبة، ولكنّ الحظّ لم يحالف هذه التجربة إذ وقف لها أقطاب الحوزة ضدّها خوفاً من توسّع مرجعية محمّد باقر الصدر!.
أمّا مشروع ذوبان المذاهب في مذهب واحد فهو طموح لا يتحقّق ، إلاّ إذا كفر الجميع بالمذاهب، وراحو صوب الفضاء الرحب، ذلك الدين القيّم، إسلامٌ بلا مذاهب!
ولا أعتقد أنّ السيد الشهيد كان يهمّه أمر المذاهب وتعدّدها بقدر ماكان حريصاً على وحدة الرؤى والأفكار وتوحيد الصفّ والكلمة، ونجد ذلك جليّاً في خطاباته للشعب العراقي.
وأمّا حادثة كسر الضلع فلم نسمع بها ولم تكن متداولة، ولم نسمع منه رحمه الله كلمة تجندنا لغير قضايانا المعاصرة.
وللإمام الشهيد في مسألة ولاية الفقيه كما لغيره من الفقهاء ، فقد رسا رأيه على الولاية المطلقة للفقيه، ومن هنا تجده ألقى بكلّ ثقله للوقوف جنب الإمام الخميني رحمه الله في تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران.

س12هل يخطئ المرجع ؟؟ومن يصحح له إذا اخطأ؟؟ و لماذا لا يتم توحيد الخطاب بين المراجع في النجف ؟؟هل هو اختلاف الأهداف أم الآراء أم المنهجية أم هو حب الزعامة ؟

ج:نعم يخطأ المرجع كونه غير معصوم من الخطأ فهو يتعرّض للخطأ سواء كان الخطأ مقصوداً أو غير مقصود، ومن هنا جعل الله سبحانه للمسلم على إمتداد وجوده ومختلف جنسياته، وتعدّد ألوانه، وتباين ثقافاته، محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دون سواه من الناس إسوة وقدوة في قوله وفعله وسائر تصوراته عن الكون والحياة والإنسان ( ولقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً).

وأمّا توحيد الخطاب فلا أعتقد نشهد له توحيداً في ظلّ التمسّك بما كان عليه آباؤنا وأجدادنا، وكذلك الوقوف المملّ على منهجية لم تعدّ صالحة ، ففي عالم تغيرت فيه المفردة، والمناهج، والخطاب، لا نرى أدنى خطوة بإتجاه التغيير.
بل من يريد التجديد يواجه ضغوطاً وتهميشاً وحرباً، ويتوسلون في رميه بالحجارة بالغوغاء والجهلة وذوي المصالح!.
أننسى محمّد رضا المظفّر رحمه الله وهو من عالية فقهاء الشيعة، يوم بنى منتدى النشر وأقرّ فيها منهجية جديدة، يقوم خطيبهم فيقول: قتل الحسين مرتين، مرّة في كربلاء ومرّة في منتدى النشر.
والسيد محسن الأمين العاملي وهو من مراجع الشيعة الكبار، يؤلّف كراساً يمنع فيه التطبير والزنجير والشبيه، فيقول في حقّه شاعرهم: ياراحلاً هلاّ مررت بجلّق * فإبصق بوجه أمينها المتزندق.
وهل ننسى الحرب الشعواء التي تعرّض لها الصدران، والتهميش والقتل المعنوي لكثير من المصلحين والمجدّدين أمثال المرجع عبد الكريم الزنجاني والخالصي وفضل الله وتطول القائمة بذكر أسماءهم.
وينقل لي المرحوم الشيخ مهدي العطّار عن السيد الخوئي رحمهما الله، يقول راجعته في مسألة الشهادة الثالثة مستحبة بنفسها، فقلت له سيدنا لماذا هذا الكلام والإلتفاف على عواطف الناس على حساب الفقه، (ويقصد الشيخ من أنّها من الأركان وليست جزءاً في الإقامة والأذان)! فقال لي أنا معك ولكن لو لم أقل ذلك فهل ترضى حوزتكم أم تثورون علينا ؟! هذا والسيد الخوئي زعيم هذه الحوزة فلا يجرؤ أن يخالف ويختلف معها في أدنى تصوراتها، وإن كانت في كثير منها لم ينزل بها سلطان .
فما الذي يمنع من أن يكون خطاب مراجعنا العظام الفقهي موحّداً، وتتوزّع مسؤوليات المرجعية فلا تنحصر في فردٍ بعينه، فيخرج من الدنيا صنماً يعبد من الله! ويغدوا في كلّ قضايا فكره وحياته فوق النقد، على قاعدة أنّ لحم العلماء مسموم.

س12هل يخطئ المرجع ؟؟ومن يصحح له إذا اخطأ؟؟ و لماذا لا يتم توحيد الخطاب بين المراجع في النجف ؟؟هل هو اختلاف الأهداف أم الآراء أم المنهجية أم هو حب الزعامة ؟

ج:نعم يخطأ المرجع كونه غير معصوم من الخطأ فهو يتعرّض للخطأ سواء كان الخطأ مقصوداً أو غير مقصود، ومن هنا جعل الله سبحانه للمسلم على إمتداد وجوده ومختلف جنسياته، وتعدّد ألوانه، وتباين ثقافاته، محمّد بن عبد الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دون سواه من الناس إسوة وقدوة في قوله وفعله وسائر تصوراته عن الكون والحياة والإنسان ( ولقد كان لكم في رسول الله اُسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً).

وأمّا توحيد الخطاب فلا أعتقد نشهد له توحيداً في ظلّ التمسّك بما كان عليه آباؤنا وأجدادنا، وكذلك الوقوف المملّ على منهجية لم تعدّ صالحة ، ففي عالم تغيرت فيه المفردة، والمناهج، والخطاب، لا نرى أدنى خطوة بإتجاه التغيير.
بل من يريد التجديد يواجه ضغوطاً وتهميشاً وحرباً، ويتوسلون في رميه بالحجارة بالغوغاء والجهلة وذوي المصالح!.
أننسى محمّد رضا المظفّر رحمه الله وهو من عالية فقهاء الشيعة، يوم بنى منتدى النشر وأقرّ فيها منهجية جديدة، يقوم خطيبهم فيقول: قتل الحسين مرتين، مرّة في كربلاء ومرّة في منتدى النشر.
والسيد محسن الأمين العاملي وهو من مراجع الشيعة الكبار، يؤلّف كراساً يمنع فيه التطبير والزنجير والشبيه، فيقول في حقّه شاعرهم: ياراحلاً هلاّ مررت بجلّق * فإبصق بوجه أمينها المتزندق.
وهل ننسى الحرب الشعواء التي تعرّض لها الصدران، والتهميش والقتل المعنوي لكثير من المصلحين والمجدّدين أمثال المرجع عبد الكريم الزنجاني والخالصي وفضل الله وتطول القائمة بذكر أسماءهم.
وينقل لي المرحوم الشيخ مهدي العطّار عن السيد الخوئي رحمهما الله، يقول راجعته في مسألة الشهادة الثالثة مستحبة بنفسها، فقلت له سيدنا لماذا هذا الكلام والإلتفاف على عواطف الناس على حساب الفقه، (ويقصد الشيخ من أنّها من الأركان وليست جزءاً في الإقامة والأذان)! فقال لي أنا معك ولكن لو لم أقل ذلك فهل ترضى حوزتكم أم تثورون علينا ؟! هذا والسيد الخوئي زعيم هذه الحوزة فلا يجرؤ أن يخالف ويختلف معها في أدنى تصوراتها، وإن كانت في كثير منها لم ينزل بها سلطان .
فما الذي يمنع من أن يكون خطاب مراجعنا العظام الفقهي موحّداً، وتتوزّع مسؤوليات المرجعية فلا تنحصر في فردٍ بعينه، فيخرج من الدنيا صنماً يعبد من الله! ويغدوا في كلّ قضايا فكره وحياته فوق النقد، على قاعدة أنّ لحم العلماء مسموم.

علي والخلفاء

س13/الخلاف المذكور بين الزهراء سلام الله عليها والخليفة الأول أبو بكر الصديق ...ما مداه ؟؟وهل يصل إلى حد غضب الزهراء عليهم ؟؟وهل اليوم نحن معنيين بهذا الخلاف لو صح ؟؟إذ أني أجد عليا صاحب المبادئ لم يقاطع ولم يخاصم ؟؟بل بالعكس كان يمشي أمور الدولة مع الخلفاء الثلاثة ويحل معضلات الدولة آنذاك ؟

ج: مدى الخلاف الحاصل كما يذكرون بين الزهراء عليها السلام وبين أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه هو على أخذه أرضاً إسمها فدك وكان قد ضمّها الى أملاك الدولة، والزهراء تقول هي إرث من أبي ، وهو يقول أنّي سمعت أباك يقول نحن معاشر الأنبياء لا نوّرث درهماً ولا ديناراً إنّما نوّرث الحكمة.
ويتوسّع البعض فيقول ليس فدك هو هدف الزهراء بل جعلت فدكاً واجهة مطاليبها وهي إن أفلحت بأخذها وردّها فإنّها ستطالب بالخلافة لعليّ عليه السلام.
فالخليفة وهو رئيس الدولة الإسلامية رأى رأيه بما ينسجم ومصلحة الاُمّة ، ويمكننا إتهامه بغصبها لو ضمّها اليه، وورثها من بعده أبناؤه، ولكنّه خرج من الدنيا فيها شيئاً، ولا يختلف إثنان على زهده.
والزهراء وهي إبنة رسول الله ولها مقامها السامي ترى أنّها تركة أبيها لها، وماتت وهي غاضبة ، فالموعد القيامة والحكم هو الله .
ولا يصحّ أن نجترّ حدثاً لا ناقة لنا به ولا جمل، إلا شحن النفوس بالبغضاء والغيظ، بيد أنّ علياً عليه السلام كان قد إستلم الخلافة فلم يلتفت الى فدك وغير فدك، فلم يكن أهل بيت الرسالة عليهم السلام أصحاب ضيع وملكيات ، وإذا كانت الزهراء غاضبة من ذهاب فدك فهل لها أن تقدّر لو سحب علي وآل علي وقوفهم مع تجربة الدولة الإسلامية بعد رحيل المصطفى ماذا سيخسر الإسلام والمسلمون؟!
ولذلك أرى أنّ الزهراء ليس حجمها هو أن تغضب وتزعل لخلافة ضاعت من يد زوجها أو من فدك ضاعت من يدها فهي أكبر من ذلك بكثير، أراها صاحبة الهمّ الأكبر بعد نبي الإسلام وهي اُمّ أبيها في كلّ مايتصل بقضايا الإسلام كتجربة جديدة هي مسؤولة عن إنجاحها، فليس الوقت يومئذٍ يحتاج الى مناكفات ومصادمات .
ومن هنا أجدني لا أتفاعل مع كلّ القضية المثارة في هذا الإتجاه، ليتسع خاطري أبا بكر في زهده، والزهراء في همّها، وعلياً في روعته.
هل إنتشر الإسلام بالسيف؟


س14/هناك قول مأثور بان الإسلام انتشر بالسيف ...هل الحروب التي خاضها المسلمون بعد وفاة نبيهم كانت واجبة عليهم ؟؟وإذا لم تكن واجبة لماذا خاضوها ؟؟وهل علي كان مشاركا في هذه الحروب ؟؟و أي من الحروب كان عليا معترضا على خوضها ؟؟

ج: إعتاد خصوم الإسلام أن يلصقوا به عبارات تسئ اليه على إمتداد السنين، منها أنّه إنتشر بالسيف ونأتي نحن ونتبجّح بالسيف فنقول: لقد إنتصر الإسلام بفكر محمّد وسيف علي وأموال خديجة، فلم نغادر السيف ولغة السيف ، بيد أنّ الإسلام بدأ حركته وتوّج إنطلاقته ( بإقرأ ) وختمها ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وإكتمل الدين بين هاذين الإعلانين.

ولمّا فرضت على المسلمين الحرب، ووضع خصومهم السيف على رقابهم، هبّوا كأقوى مايكون الأقوياء يحملون في قلوبهم عقيدة صافية، وينطوون على إيمان عميق، للدفاع عن أنفسهم ودينهم، ويفتحوا الطريق لمن بعدهم ليعيشوا حرية الإعتقاد من دون عنت وإضطهاد.
ولقد شارك علي أمير المؤمنين عليه السلام في الحروب التي خاضها المسلمون وقد وهبه الله قدرة على القتال، والوثوق بالنصر، ما جعل نبي الإسلام صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول في حقّه يوم الخندق: برز الإيمان كلّه الى الشرك كلّه.
ولم تختصر شخصية علي في هذا الإتجاه فقط ، فلقد قرن مع الحقّ وقرن الحقّ معه يدور معه حيثما دار!.
ولأنّه كذلك فقد كان صمّام أمان الحالة الإسلامية برّمتها على المستوى الفكري والإيماني ( فلولا علي لهلك عمر )، .
ومن هنا فلم يقف متفرّجاً على كلّ الأحداث التي مرّ بها المسلمون خلال فترة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
وحتّى إذا آلت اليه خلافة المسلمين إنفتحت بوجهه حروب ظالمة ثلاثة، فإضطرّ لخوضها وحمل السيف وهو الحريص على الدماء.اس

س/ما هو تعريف الشيعي؟

ج: الشيعي هو كلّ من قال لا إله إلاّ الله بلسانه، وتحركت بها جوانحه وأركانه، وصدق بإنتماءه لاُمّة محمّد صلّى الله عليه وآله، وأصبح همّه الإسلام والسلام سواء، وغدى عضواً نافعاً في مجتمعه، وإختار فقه آل البيت عليهم السلام فيما يتصل بأحكام دينه.

س/التولي بدون التبري يكفي؟
ج: إذا كان القصد من التولّي هو تولّي الله ورسوله فلا يكفي التولّي هذا من دون أن يتبرئ من الشيطان وحبائله ومكره ومصائده،( إنّ الشيطان لكم عدوٌ فإتخذوه عدواً).
وإن كان القصد من التولّي كما هو المشاع بيننا أن نتولّى علياً عليه السلام ونتبرئ ممّن غصبوه الخلافة، فلماذا يزوّج علي إبنته لعمر ، ولماذا عاش بإيجابية مع الخلافة وأجواءها، وكان لها سنداً وحصناً منيعاً، ولماذا يترضّى عليهم ووو!!.
كلّ هذه وأمثالها تجعلنا نتوقّف من الأزمات الخانقة التي صنعها المعنيون بصنع الأزمات، ولا يعنينا من أمرها شيئاً.
س/لماذا نضيق حلقة تعريف الشيعي؟
ج: البعض يقول أنّ الشيعي من يعتقد إمامة الإمام علي عليه السلام والتسعة المعصومين من أولاد الحسين عليهم السلام.
والزيدية وهم شيعة علي يعتقدون بزيد بن علي بن الحسين إماماً ويقفون عنده دون سواه، فهل هؤلاء ليسوا شيعة لأنّهم لا يعتقدون بالأئمة الإثني كأئمة مفترضي الطاعة!.
والبعض منهم يرى أنّ من لا يقول بالإمامة شيعياً!.
ويذهب البعض بالإيمان بأنّ الإمامة فكرية وليست سياسية!.
والبعض يرى أنّ الأخذ بفقه آل البيت عليهم السلام يكفي أن يصدق عليه بأنّه من شيعتهم!.
ويرى الإمام الباقر عليه السلام بأنّ الشيعي من إتقى الله وأطاعه.
وينقل عن السيد محسن الأمين العاملي وهو من أكابر فقهاء الشيعة جاءه رجل سوري فقال له سيدي أريد أن أدخل التشيع فماذا أصنع؟
فقال له السيد: تعال في الوقت الفلاني في اليوم الفلاني، وكان السيد على موعد في هذا اليوم وفي تلك الساعة أن يأتي لزيارته رئيس جمهورية سوريا.
فدخل الرجل فقال سماحة السيد للحضور إنّ هذا الرجل يريد أن يكون شيعياً فأرجو أن تشهدوا على ذلك، وكان المتوقّع من أكثر الحاضرين وهم من أبناء السنّة أّنّ لذلك مراسم وقراءات خاصّة.
فقال السيد للرجل قل: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، فردّدها الرجل ، فقال له السيد مبارك عليك فقد أصبحت شيعياً.
وأعتقد أنّ تضييق تعريف الشيعي بالشكل الذي نقرأ ونسمع ليس صحيحاً ولا يلتقي مع روح الإسلام القائم على الشهادتين.
وأكثر البلاءات التي جرّت على الشيعة خلال تأريخهم الطويل هو الإنكفاء على المصطلح، كإنكفاء الآخرين على مصطلحاتهم ومسمياتهم، وأصبح الإسلام ليس الجامع بينهم ، ممّا أدّى ذلك الى ضعف الجميع وتشظّيهم وفرقتهم!.
وأصبحنا نهتمّ بالمصطلح دون أن نظهر مالدينا من كنوز علمية وأخلاقية وأدبية، و والبعض منّا موضع إهتمامه وغاية جهده ودليل تشيعه هو شحن الغوغاء بمناسباتنا ليعيشوا حالات عداء بغيض، بتكرار أحداث طويت،وأزمات صارت من الماضي المذموم، والتركيز على مناطق الخلاف والإختلاف، فلا نغذّيهم الإخاء والوقوف تحت الإسم الجامع الذي هو ( الإسلام ).
س/هل الفاسق والعلماني يصدق عليه شيعي؟
ج: يصدق على الفاسق أنّه مسلم، فيصدق عليه أنّه شيعي، وكذلك العلماني الذي يحدّث نفسه بأنّه شيعي أو مسلم لمجرّد ميوله العاطفية لهما، أو إيمانه ببعض تفاصيلاتهما.
س/شيعي ظالم ومجرم لكنه يصلي الليل ويخمس ويصوم ووو هل يكفي؟
ج: الإسلام إيمان وممارسة ، فالشيعي الذي لا يسعه أن تكون ممارساته إسلامية، فهو لا يملك إلاّ دعوى الإنتماء للتشيع، يكذّبها ظلمه وجرائمه، والتشيع منه براء، فليس التشيّع هو مأوى المجرمين ولا مختبأ الظالمين، وليس لصلاته في الليل ولا لخمس أمواله، ولا لصومه، ولا بكاءه على الحسين، ولا عمامته وطول لحيته، أي أثر إذا تعرّض للقانون في الدنيا، أو يوم العرض الأكبر .
س/شيعي لا يصلي ولا يصوم ولايأتي بالعبادات لكنه عادل أمين فيه جميع الصفات الأخلاقية؟
ج: ذلك الذي يرغب به الإسلام إذ أنّ عدله وأمانته وعظيم أخلاقه سيدفعان به الى الصلاة وإتيان جميع العبادات.
س/ما هو المعيار والملاك في الدنيا والآخرة؟ الأخلاق والسلوك أو العبادات؟ أو كلاهما. أيهما أهم ملاكاً؟؟
ج:كلاهما، وأهمهما ملاكاً الأخلاق الحميدة والسلوكالحسن.
س/هل هناك فرق بين القاتل الأموي والعلوي؟
ج: المجرم القاتل لا هوية له سواء كان علوياً أم أموياً.
س/هل يوجد فرق بين الظالم العثماني والصفوي؟
ج: الظلم قبيح سواء صدر من العثمانيين أم من الصفويين.
س/ما الفرق بين الغاصب الأفندي والمعمم؟
ج: الجريمة جريمة والظلم ظلم سواء صدر من معمم أم من أفندي.
س/ما الفرق بين المتجاوز على حقوق الآخرين العلماني والإسلامي؟
ج: لا فرق بين العلماني و الإسلامي إذا ماتجاوزا على حقوق الآخرين، والعلمانية والإسلام يدعوان الإنسان بعدم التجاوز.
س/ما هو الفرق بين المزور للشهادات والذي يصادر الأموال العامة والخاصة من بيت المرجعية أو غيره؟
ج: كلاهما يشكلان ضرراً على المجتمع.
س/هل الدين والمذهب واللباس والإنتماء والأسرة وووو لها مدخلية في الحق والباطل في الصواب والخظأ والمدح والثناء ووو؟؟
ج: لو عصيتُ لهويت، ولو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت لقطعت يدها، هكذا ورد عن النبي الأكرم محمّد بن عبد الله فلم ينظر نبي الإسلام صلّى الله عليه وآله الى نبوّته وعمامته وإسرته، ولا الى فاطمة بضعته وحبيبته، بل راح صوب تحقيق الحقّ على نفسه وخاصّته.